تعبير وإنشاء

مقدمات جاهزة لتحليل قصيدة إحياء النموذج – سؤال الذات

خلال مرحلة طويلة من الركود والانحطاط، بدأت مع سقوط بغداد سنة 656 هـ، لم يستطع الشعر العربي المحافظة على مستواه الفني الذي ميّزه في عصور الازدهار السابقة الجاهلي والأموي والعباسي. بل إنه اكتسب صفات التراجع والتخلف من كثرة الافراط في الصّنعة والتكلف وتكرار الموضوعات التافهة واستخدام اللغة الضعيفة. وأمام هذا الوضع المتردي، كان لابد من بعث الشعر وإحيائه. بحيث تبدأ العملية أساسا بتقليد الشعر العربي القديم من حيث اللغة والأغراض والأساليب الفنية الراقية، والمعاني والبناء والإيقاع والصور الفنية. على أن تلي هذه المرحلة مرحلة ثانية، تضيف بعض التطوير والتجديد إلى النموذج القديم، وتهتم بقضايا العصر الحديث الوطنية منها والتاريخية والاجتماعية.


لقد كان وراء ظهور حركة البعث والإحياء عدة عوامل، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

  • الاستبداد العثماني.
  • الغزو النابليوني.
  • الاستعمار الغربي للعالم العربي.
  • ظهور تيارات وطنية تنادي بإجلاء الاستعمار، وأخرى سلفية توفيقية تنادي بالأصالة والمعاصرة …

وقد تميّز شعر روّاد هذه الحركة بمجموعة من الخصائص، أهمها:

ظهرت الرومانسية العربية في بداية القرن العشرين، كردّ فعل ضد المدرسة التقليدية التي همشت الذات والعاطفة. بحيث لم يكن من المستساغ الاستمرار في تقليد الشعر العربي القديم، في وقت كان فيه المجتمع العربي يحاول الخروج من النفق المظلم، الذي فرضته عليه السنوات الطويلة من الانحطاط. حيث تضافرت مجموعة من العوامل وساعدت على ظهور الشعر الرومانسي العربي الذي جعل الذات مصدر الإبداع وبؤرته. وقد بدأت الحركة الرومانسية على صورة مذهب نظري نقدي، ثم بعد ذلك جسدها الأدباء في إنتاج شعري. فنشأت نتيجة لذلك عدة تنظيمات أدبية رومانسية أهمها: مدرسة الديوان والرابطة القلمية (المهجر) وجماعة أبولو.


ظهرت الرومانسية العربية في بداية القرن العشرين كرد فعل ضد المدرسة التقليدية التي همشت الذات والعاطفة، بحيث لم يكن من المستساغ الاستمرار في تقليد الشعر العربي القديم في وقت كان فيه المجتمع العربي يحاول الخروج من النفق المظلم الذي فرضته علية السنوات الطويلة من الانحطاط، وقد تضافرت مجموعة من العوامل وساعدت على ظهور الشعر الرومانسي العربي وجعل الذات مصدر الإبداع وبؤرته منها:

  • التأثر بأعلام الرومانسية الغربية أمثال لامارتين وفيكتور هيجو وألفريد دي موسيه وتايلور كوليردج.
  • معاناة الجيل العربي في تلك الفترة من كبت الحريات ومصادرة الأفكار والتعرض للقمع وهذا ما أثَّرَ على توجه الشاعر العربي الذي انطوى على نفسه وانسحب إلى دنيا الأحلام متقلبا بين اليأس والأمل.
  • الرغبة في التجديد عندما ضاق الأدباء ذرعا بالموضوعات القديمة والصور التقليدية وأرادوا التحرر من القيود التي كبلت حرية الشاعر في الإبداع.

وقد بدأت الحركة الرومانسية على صورة مذهب نظري نقدي ثم بعد ذلك جسدها الأدباء في إنتاج شعري، وقد تبلور هذا الاتجاه في كتابين نقديين هما ”الديوان” سنة 1921 لكل من العقاد والمازني وكتاب “الغربال” الذي صدر سنة 1922 لميخائيل نعيمة، بالإضافة إلى مجلة أبولو التي صدرت عام 1932. وانطلاقا من هذا الجانب النظري نشأت عدة تنظيمات أدبية رومانسية أهمها: مدرسة الديوان وجماعة الرابطة القلمية و جماعة أبولو.

ويمكن إجمال المبادئ الرومانسية فيما يلي:

  • الثورة على المضامين الشعرية التقليدية  وعلى الصياغة اللغوية والبلاغية للشعر القديم.- اعتبار الأدب مجالا للتعبير عن الذات وانفعالاتها وتأملاتها.
  • اتخاذ الطبيعة أو الغاب عالما مثاليا ومادة خاما لأعمالهم الأدبية والهروب إليها لصياغة التجارب الشعرية.
  • تقديم الخيال وتفضيله على العقل وتقديس النزعة العاطفية.
  • البحث عن عالم مثالي تسوده مبادئ العدل والمساواة، ولذلك نجد في أشعارهم كثيرا من مظاهر التعبير عن معاناة الضعفاء ومظاهر القلق والحزن والتفاؤل والتشاؤم.

One thought on “مقدمات جاهزة لتحليل قصيدة إحياء النموذج – سؤال الذات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: هذا المحتوى محمي من النسخ !!