علوم اللغة

مظاهر الاتساق في النص النظري والنقدي – نماذج تطبيقية

تتمثل مظاهر الاتساق في جملة من الروابط والأدوات والوسائط اللغوية ذات الطابع الاستدلالي. والتي تتحدد وظيفتها أساسا في الوصل أو الربط بين أجزاء النص ومكوناته (الكلمات فيما بينها ← الجمل فيما بينها ← الفقرات فيما بينها النص)، وفي تعزيز الجانب الحجاجى داخله، مثل:

ربط يعتمد على “الإحالة”. وهي علاقة دلالية بين عنصر لغوي “محيل” وآخر محال عليه. وهي نوعان:

إحالة مقامية: إذا كان المحال عليه يوجد خارج النص. مثال: ” هناك مناهج كثيرة ومتنوعة لدراسة النص الأدبي” [الإحالة هنا على المكان)، وهو يوجد خارج النص].

إحالة نصية: إذا كان المحال عليه يوجد داخل النص. وهي قسمان:

  • قبلية: إحالة إلى سابق. مثال: “يحضر البعد الوطني بقوة في الشعر الكلاسيكي، ويمثل هذا البعد أحد مظاهر التجديد في هذا الشعر”.
  • بعدية: إحالة إلى لاحق. مثال: “إذا كان ثابتا أن البعد الوطني يحضر بقوة في الشعر الكلاسيكي، فسنرى حضوره في غير هذا الشعر”. [الإحالة هنا بعدية لأن الشعر المقصود هو الشعر الحر، وهذا الشعر سيذكر فيما بعد].

ويكون الربط الإحالي بواسطة:

  • الضمائر المنفصلة الدالة على الوجود والمتكلم والمخاطب والغائب، والمفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث (أنا، أنت، نحن، أنتما، أنتم، أنتن، هو، هي، هما…).
  • الضمائر المتصلة الدالة على الملكية (شِعري، كتابهما، قصائدهم، عندنا…).
  • الضمائر المستترة (كَتَبَ مجموعة من… / أَرَادَ أنْ…).

وهي ما يشير إلى شيء معين أو مشار إليه، إما بواسطة إشارة حسية (باليد ونحوه) إن كان المشار إليه حاضرا، أو بإشارة معنوية إذا كان المشار إليه معنى أو ذاتا غير حاضرة. ويكون بواسطة الأدوات الآتية: هذا، هذه، ذاك، ذلك، هاته، تلك، هذان، ذانك، هاتان، هولاء / هنا، هناك، هنالك…


وهي ما لا يتم معناها إلا بجملة تذكر بعدها وتوصل بها تدعى (صلة الموصول)، ويكون بواسطة الأسماء الآتية: الذي، التي، اللذان، اللتان، الذين، اللوائي، اللاتي اللائي… / مَنْ، ما، أيّ.


ويكون بين عنصرين لغويين يتماثلان ويتكاملان من حيث المعنى من أدواته (الواو، الفاء، ثم أو أم أي أعني بتعبير آخر، كما، كذلك، أيضا مثل نحو، مع، وما نسحب على .. ينسحب أيضا على..).


حين تكون العلاقة عكسية / خلافية بين عنصر لاحق وعنصر سابق. ومن أدواته (بل، لا، لكن، إلا أن بيد أن غير أن على أن خلافا لـ ، إنما، بينما وهذا لا يعني…)


حين تكون العلاقة علية / سببية بين عنصرين لغويين. ومن أدواته: كي، إذْ، إنْ، لذا، لهذا، لأن، لذلك، حيث إنّ، بِسبب، بِفعل…


حين يكون الرابط زمنيا بين الأجزاء اللغوية. ومن أدواته: قبل، بعد، بينما، عندما، حينما، عندئذ، وقتئذ، آنذاك، أحيانا، حيناً…


ويكون إذا تمّ دمج جملة في أخرى بدون أداة. وكمثال لذلك: “يخلق الفنان عالما تخييليا، عالما يوازي الواقع الموضوعي ولا يعكسه عكسا آليا”.

One thought on “مظاهر الاتساق في النص النظري والنقدي – نماذج تطبيقية

  • غير معروف

    تحيه خالصه

    Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: هذا المحتوى محمي من النسخ !!